السكينة والسلام،
حالة وخبرة نعيشها بهدوء كلما زادت ثقتنا، وثبُتَ رجاءنا، و رَسّخَ إيماننا، بأنَّ لنا أبٌ مترحمٌ بشكلٍ غير مشروط وغير متناهي.
أبٌ رحمتهُ تفوق اي تصور بشري، وتتعدى كل توقعاتنا المتواضعة، فهي تلك الرحمة التي تضمحل امامها كل مخاوفنا وتتلاشى.
رحمةٌ لا تنظر الى خطايانا، بل تنظر الينا كأبناء أحبّاء للغاية.
رحمةٌ لا تعاقبنا بالهلاك، بل تفدينا وتغفر لنا وتخلصنا.
رحمةٌ لا ترضى لنا أن نقبعَ في عمق الظلام، بل هي للنور تأخذنا، وتضيءُ قلوبنا ونفوسنا وحياتنا.
رحمةٌ لا تتركنا للبؤسِ والشقاء، انما تعطينا الرجاء، الرجاء الصالح الابدي الى مدى الدهور.
رحمةٌ تشفينا وترفعنا وتجددنا، وللقداسة تدعونا.
رحمةٌ هي ( عمانوئيل). هو يقدّسنا، ويجددنا، ويحتوينا، وبالنعمة يفيضُ علينا،
فكيف لا نختبر السلام
نختبر السكينة والفرح !
بقلم: وسن ستو