تأمل في مثل الأبن الضال

عن مثل الأبن الضال ..

مهلاً أيها الصغير،
مهلاً أيها الحبيب، لا يضلُّ قلبك ولا و تمضي روحِكَ في متاهاتٍ بعيدة، غريبة عنك وعني، خالية من نوري و من شروقي،
متاهاتٍ فاترة باردة مفتقرة الى دفئي وعذوبتي،
قاسية خشنة موجعة ليس فيها شيئاً من حناني وحبي!
أيها الصغير الحبيب، انا لك هنا في انتظارٍ مستمر، مترقباً عودتك بشوقٍ حقيقي،
صابِراً وكُلِّي ثقكٍ بقلبك الذي هو جزءاً مني ومن قلبي، أن يدُلَّك الى السبيل فتعود الى أحضاني،
وترجع عن بعدك وتأتيني،
وتهجر كل ضياعكَ وغربتك لتعودَ مُستقراً، ثابِتاً، ملتزماً بكل كيانك في كنَفيِ ومَسكني لتنعمَ بسلامٍ ملئهُ النعمة والفرح!
أنا في انتظارك أيها الصغير الحبيب،
انا في انتظارك.

بقلم: وسن ستو

About wassan sitto

x

Check Also

تأمل في الخدمة في الكنيسة

الخدمة في الكنيسة ليست أبداً ” واجباً” يُفتَرَض القيام به! ليسَ واجباً مفروضاً علينا أخلاقياً ...